هل يستطيع المحب تخطي مشاكل الحب ؟

كل انسان يستطيع التغلب علي كل مشاكل الحب ولكن تتفاوة القدرة من شخص لاخر علي حسب قدرة الفرد علي مواجهة المشاكل والتغلب عليها ولكن يبقي القول (المشاكل في الحب كالملح في الطعام ولا غني عنها )

هل تعاني من الحب؟

الأحد، أبريل 06، 2008

اجمل قصة حب


قرر صاحبنا الزواج
وطلب من أهله البحث عن فتاة مناسبة ذات خلق ودين ،
وكما جرت العادات والتقاليد حين وجدوا إحدىقريباته وشعروا بأنها تناسبه
ذهبوا لخطبتها ولم يتردد أهل البنت في الموافقة
لما كان يتحلى به صاحبنا من مقومات تغرى أيةأسرة بمصاهرته
وسارت الأمور كما يجب وأتم الله فرحتهم ،
وفي عرس جميل متواضع اجتمع الأهل والأصحاب للتهنئة .
وشيئاً فشيئاً بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطون بصحابنا هيامه وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه بها ،
وبالمقابل أهل البنت استغربوا عدم مفارقة ذكر زوجها للسانها .
أي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون أنه يزداد بالعشرة ولكن الذي لا يعلمونه أو لميخطر لهم ببال أنهما سيتعلقان ببعضها إلى هذه الدرجة .
وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهما بدؤوا يواجهون الضغوط من أهاليهم في مسألة الإنجاب،
لأن الآخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ أصبح لديهم طفل أو اثنان وهم مازالوا كما هم ،
وأخذت الزوجة تلح على زوجها أن يكشفوا عند الطبيب عل وعسى أنيكون أمراً بسيطاً يتنهى بعلاج أو توجيهات طبية .
وهنا وقع ما لم يكن بالحسبان ، حيث اكتشفوا أن الزوجة (عقيم )!!
وبدأت التلميحات من أهل صاحبنا تكثر والغمز واللمز يزداد إلى أن صارحته والدته وطلبت منه أن يتزوج بثانية ويطلق زوجتهأو يبقها على ذمته بغرض الإنجاب من أخرى ،
فطفح كيل صاحبنا الذي جمع أهله وقال لهم بلهجة الواثق من نفسه تظنون أن زوجتيعقيم ؟!
إن العقم الحقيقي لا يتعلق بالإنجاب ،
أنا أراه في المشاعر الصادقة والحب الطاهر العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب ليزوجتي في اليوم الواحد أكثر من مائة مولود وراض بها وهي راضية فلا تعيدوا لها سيرة الموضوع التافه أبداً .
وأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به ،
سبباً اكتشفت به الزوجة مدى التضحية والحب الذي يكنه صاحبنا لها
وبعدمرور أكثر من تسع سنوات قضاها الزوجان على أروع ما يكون من الحب والرومانسية بدأت تهاجم الزوجة أعراض مرض غريبةاضطرتهم إلى الكشف عليها بقلق في إحدى المستشفيات ،
الذي حولهم إلى ( مستشفى الملك فيصل التخصصي ) وهنا زاد القلق لمعرفةالزوج وعلمه أن المحولين إلى هذا المستشفى عادةً ما يكونون مصابين بأمراض خطيرة .
وبعد تشخيص الحالة وإجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي ،
صارح الأطباء زوجها بأنها مريضة بداء عضال عدد المصابين به معدود علىالأصابع في الشرق الأوسط ،
وأنها لن تعيش كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأية حال من الأحوال والأعمار بيد الله .
ولكن الذي يزيد الألم والحسرة أن حالتها ستسوء في كل سنة أكثر من سابقتها،
والأفضل إبقاؤها في المستشفى لتلقي الرعايةالطبية اللازمة إلى أن يأخذ الله أمانته .
ولم يخضع الزوج لرغبة الأطباء ورفض إبقاءها لديهم وقاوم أعصابه كي لا تنهار وعزمعلى تجهيز شقته بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى زوجته به الرعاية فابتاع ما تجاوزت قيمته الـ (260000 ريال ) من أجهزة ومعدات طبية ،
جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى ،
وكان أغلب المبلغ المذكور قدتدينه بالإضافة إلى سلفة اقترضها من البنك .
واستقدم لزوجته ممرضة متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها ، وتقدم بطلب لإدارته ليأخذ أجازة من دون راتب ،
ولكنمديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها ،
فهو في أشد الحالة لكل ريال من الراتب ،
فكان في أثناء دوامه يكلفه بأشياءبسيطة ما إن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه بالخروج ،
وكان أحياناً لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضى باقي ساعاتيومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده ،
ويضمها إلى صدره ويحكي لها القصص والروايات ليسليها وكلما تقدمت الأيام زادت الآلام،
والزوج يحاول جاهداً التخفيف عنها .
وكانت قد أعطت ممرضتها صندوقاً صغيراً طلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لأي كائن كان،
إلا لزوجها إذا وافتها المنية .
وفي يوم الاثنين مساءً بعد صلاة العشاء كان الجو ممطراً وصوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفة يرقص لها القلب فرحاً .. أخذصاحبنا ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في عينيها ، فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له .. فنزلت الدمعة من عينه لإدراكهبحلول ساعة الصفر .. وشهقت بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها .
ولا أرغب فيتقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله حين توفاها الله ،
ولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضة التي كانت تتابع حالةزوجته فوجدته كالخرقة البالية ،
فواسته وقدمت له صندوقاً صغيراً قالت له إن زوجته طلبت منها تقديمه له بعد أن يتوفاها الله... فماذا وجد في الصندوق ؟‍! زجاجة عطر فارغة ،
وهي أول هدية قدمها لها بعد الزواج ... وصورة لهما في ليلة زفافهم .
وكلمة ( أحبك في الله ) منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله ورسالة قصيرة سأنقلها كماجاء نصها تقريباً مع مراعاة حذف الأسماء واستبدالها بصلة القرابة .
الرسالة :زوجي الغالي : لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثان لاخترت أن أبدأه معك ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد .
أخي فلان : كنت أتمنى أن أراك عريساً قبل وفاتي .
أختي فلانة : لا تقسي على أبنائك بضربهم فهم أحباب الله ولا يحس بالنعمة غير فاقدها .
عمتي فلانة ( أم زوجها ) : أحسنت التصرف حين طلبت من ابنك أن يتزوج من غيري لأنه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذرية بإذن الله .
كلمتي الأخيرة لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبق لك عذر ،
وأرجو أن تسمى أول بناتك بأسمي ،
واعلم أني سأغارمن زوجتك الجديدة حتى وأنا في قبري..